أكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عُمان، يوسف بن علوي بن عبدالله، أن "بلاده تبذل جهودا لإيجاد حل سلمي في سوريا واليمن عبر الدبلوماسية الهادئة".
وأوضح بن علوي في تصريح، إن "السلطنة تبذل جهودا دبلوماسية لايجاد حل سلمي في سوريا واليمن مشيرا إلى أن "كل الأطياف التي لها وجود او اتصال بهاتين القضيتين بصورة أو بأخرى يبحثون عن حلول سلمية مبنية على استخدام الدبلوماسية منتهجين في ذلك سياسة السلطان قابوس بن سعيد التي تعتمد فيها الدبلوماسية العمانية وسائل يقبلها الجميع".
وشدد بن علوي على "سعي السلطنة من خلال الدبلوماسية الهادئة وبدون معارضة من أحد وبالوسائل المحفزة للتقارب بين جميع الأطياف من أجل الوصول الى حلول سياسية قائمة مع ضمان استمرارها"، لافتاً الى أن "المباحثات التى جرت اليوم بين السلطنة والسعودية تم الاتفاق على جدول أعمالها والتنسيق مسبقا وأن هناك أهدافا مشتركة بين البلدين الشقيقين حول مناطق الصراع القائم في المنطقة".
واضاف بن علوي: "ان البلدين اتفقا ان ينظرا الى المستقبل وعدم البقاء رهينين للماضي فيما يتعلق بقضايا المنطقة".
وأشار بن علوي إلى أن "السلطنة لا تستهدف موقف أية دولة من دول التحالف حول ما يتعلق بمبنى السفارة العمانية في صنعاء وإنما كان الموقف هو الالتزام بالقانون الدولي"، موضحا أن "صنعاء كانت منطقة حرب في ذلك الوقت والعلاقات الأخوية التي تربط السلطنة والسعودية ودول مجلس التعاون وكل دول التحالف هي أكبر من الحوادث التي قد تحدث في أي مكان".
وحول زيارته الأخيرة لسوريا، أكد بن علوي ان "الزيارة كانت مهمة بالنسبة للأشقاء في السعودية للاستماع إلى وجهة نظر السلطنة"، مشيرا الى انه "استمع في دمشق الى وجهة نظر الرئيس السوري بشار الأسد والحكومة السورية وما يدور الآن في جميع الدول المشتركة في مؤتمر فيينا وكل هذه الجهود تمت مناقشتها في هذا اللقاء الذي كان مقررا قبل زيارة دمشق".